ARK NETWORK reference.ch · populus.ch    
 
  
bobunivers 
 
 
Rubriques

Liens

 Home  | Livre d'Or  | Album-Photo  | Contact

شــــعــــــر

الانــوار الـسـبـعـة
 
الـعـشـق حـل بقلبـي فاستـنار بـطـه .... مـن ذاتـه طـبـعـت بالطـهر و الـكـرم 
أنـوارهـا شـعـشـعـت فـي سـبـعـة جـمـعت .... مـن أوجـه هـي كـم فاقـت مـن الـشـيـم 
نـبـوة صـبـرت و رسـالـة بـشـرت .... كـلاهـمـا وضـعـا مـن بـارئ الـنـســم 
و الادمــيـة نـور هـو للـنـطـق بـه .... قامـت ذوات بـنـي آدم بالـكـلــم 
و الــروح مـن بـركـاتـه مـشـاهـدة .... للـحـق قـد وجـبـت لـصـاحـب الـعـلـم 
و الـعـلـم حـرف رنــا للـوعـظ و اتـجــه .... و رمــزه قـصـص عـن فـارط الامــم 
و البـسـط فـي مـصـحـف يـدعـو الـى النعم .... والقبض يـحكي لنا مـا صـار فـي الظــلـم  
للـحـق وجـهـتـهـا للـخـلـق نـظـرتـهـا .... و كـل حـرف لــه سـبـع مـن الـقـسـم 
 
الادمــــــيــــة
 
و الـصـورة اكـتـمـلـت فـي أحـسـن الـصـور .... فـي سـيـدي ظـهـرت للـعـرب و الـعـجــم 
و مـنـافـع كـمـلـت فـي الـذات قـد بـرزت .... مـثـل الـحـواس و حـسـن الـنـطـق بالـكـلـم 
و جـوارح بـطـنـت فـي الـذات صـافـيـة .... مـثـل الدمــاغ و حـســن الـقـلـب لـم تـصــم 
و الـعـقـل قـد جـمـعـت قـدراتـه بـصـفـا .... كـل الـمـعـارف و الـعـلـوم و الـحـكـم 
و بالـفـعـال تـمـيـزت ذكــوريـة .... فللـرجــال تـمـام الـعـزم و الــهــمــم 
و الـقـلـب مـن ذهــب لـم يـبـق فـيـه صــدا .... و الـذات صـارت عـن الـشـيـطـان فـي صـمــم 
فـي قـلـبـه الـخـلـق الـعـالـي و قـد كـمـل .... و يـا سـيـدي هـذا الـخــيـر مـن قــدم 
 
الــقــبــض
 
و حــاسـة نـشـرت فـي الذات قـد فـرحـت .... بـالـخـيـر و انـقـبـضـت عـن الشـر بالالــم 
بالـقـبـض يـرتـبـط الانـصـاف لازمــه .... ان زال مـنـه صـار قبـضـا مـن الظـلـم 
و سـيـمـة نـفـرت مـن ضـدهـا وجـفـت .... كـنـفـرة الـعـادل مـن ظـالـم غـلـم 
و عـكـسـهـا سـمـة مـالـت الـى مـثـل .... كـمـيـل سـيـدنـا الـى الـخـيـر و الـكـرم 
و اللـه لــو وضـعـوا شـمـسـا عـلـى يـده .... مـا قـال الا كـلام الـحــق و الـحـكـم 
و طـاعــة طـبـعـت فـي ذاتـه أمـرت .... بـالامـتـثـال لـربـه فـهـو فـي عـصــم 
و فـي الـثـبـات عـلـى الـمـبـادئ مــدد .... و عـزائــم فـبـدونـهـا الـديـن لـم يـقــم 
 
الـــبـــســـط
 
 
قـد انـتـفـى الـحـسـد و الـحـقـد مـنـعـدم .... فـهـذه الـحـسـنـات فـيـه فـي الـقــمـم  
و مـيـلـه لـرجــال الـخــيـر مـكـتـمــل .... وللـمـسـيـئ الـيـه بـالـعـفـو و الـســلـم 
حـواســه فـتـحـت و هـي الـتـي ظـهـرت .... فـاقـت عـلـى مـطـلـق الادراك فـي الـعـمــم 
فـيـمـا خـفـا وضـعـت فـي بـاطـن مـثـلـهـا .... كـالـحـدس قـد فـتـحـت للـنــور و الـقـلــم 
و رفـعـة تتبـاهـى جـازت الـسـدم .... و فـوق الـنجـوم عـلا قـدر من الشــمـم 
خــفـض الـجـنـاح مـن الاوصــاف فـيـه سـمــا .... و الـخـلـق دونــه فـي لـطـف و فـي رحــم 
و الـعـفـو مـنـه بـدا و طــه ســيـده .... بتـجـاوز عـن سـيــئـات الـخـلـق و الامــم 
 
الـــنـــبـــوة
 
 
مـسـتـمـسـك أبـدا بالـحــق مـنـتـصـر .... فـالـشـمـس سـاطـعـة و الـحــق فـي عــلــم 
و العـقـل يـسـرح فـي الـكـمـال فـذاتــه .... مـنـيـعـة عـن الاحـسـاس بـالالــم 
و رحــمـة مــن اللــه الـبــارئ الـصــمـد .... مـنـهـا حـنـانـتـه عـمـت عـلـى الامــم 
و مـعــارف بـجـلال اللــه كــامـلـة .... فـهـو الـمقـرب مــنـه صـاحـب الـقــدم 
و الـخـوف فـي بـاطـن و الـخـوف فـي ظـاهـر .... مـن ربـه بـدوام الـذكــر فـي الغـســم 
و نـفـسـه بـغـضـت واسـتـكـرهـت بـاطــلا .... كـرهـا كـمـا سـبـحــات الـنـور للـظـلــم 
و الـعـفـو فـي ذاتـه دامـت لــه صــفــة .... فـالـعـفـو مـن شـيـم الـنـبـي ذي الـنـعــم 
 
الــــــــــروح
 
 
و روحــه سـعـدت فـي ذاتـه و تـذ .... قـت نــور فـعـال اللــه فـي الــقــســم 
و روحــه طـهـرت و بـذاتـه أشــرقـت .... فـالـنـور مـنـه بــدا نـورا عـلـى عــلــم 
بـقـوة مـيـزت و بـنـورهــا شـهـدت .... كـل الـعـوالـم مـثـل الـروح و الـقــلــم 
انـي أراكـم خـلـفـي قــال سـيــدنـا .... فالــروح فـي مــدد للـذات بالـحـكـم 
لـم تـغـفـل الــروح عـن عـلـم و لا قــلــم .... و سـاحـت لـم يـخـتـفـي عـنـهـا أي مـكـتـتــم 
و ذاتــه اخـتـرقــت جــرم الـمـواد كــمــا .... أســرى بـهـا ربـنـا مـن مـوقــع الـحــرم 
فـي الـروح لا عـطـش و الـبـرد لـيــس بـهـا .... و الـمـؤلــمــات بــهــا لـيـسـت مـن الالــم 
 
الـــعـــلــم
 
 
و الـعـلـم بـحـر تـمـادى لا انـتـهـاء لـه ..... و للـحـواس خـضـم غــيـر مــنـتــظـم 
و لـم يـصـل عـلـم طـهـر للـسـفـيه و لـم .... يـصــل بـتـاتـا سـوى للـمـومــن الـفـهــم 
كـل اللـغــات بـهـا يـحـكـي و مـا نـطـقـت .... كـل الـقـبـائـل مـن عـرب و مــن عــجــم 
و الـعـلـم بـعـد تـبـصـر بالـعـواقـب قـد .... أحــاط مـثـل رجــوع الـكـون للــعــدم 
و مـعــارف الـثـقـلـيـن فـي الـمـعــاش لـهـا .... خــزائــن جـمـعـت فـي أحـســن مـنـتـظــم 
مــن بـيـنـهـا حـكــم الـكـونـيـن قـد عـنـيـت .... بـكـل مـا قـد بـدا فـي الـكـون مــن جــرم 
أمــامـه انـحـصـرت كــل الـجـهـات فــلا .... بـعـد يـمـانـعـه الابــصـار أو أمـــم 
 
الــــــــر ســــالـة
 
 
و الـروح قــد سـكـنـت فـي ذاتــه بـهـنـا .... سـكـون مـن رضـيـت بالـحـب فـي الـخـيــم 
و الـعـلـم لابـد مـن شـيء يـقــوم بــه .... وهــو الـكـمـال كـمـالا غـيـر مـنـفـصــم 
أخــبـاره صـدقـت بالـحــق قـد نـطـقـت .... فالـجــد فـي عـمـل و الـجــد فـي كــلــم 
و سـكـيـنـة جـلـسـت فـي قـلـبـه بــوقــار .... فالـنـصـر جــاء بـهـا فـهـو غيـر مـنـهـزم 
و لا ســبـيـل الـى شـرح الـمـشـاهـدة .... و هـي الـتـي كـمـلـت فـي صـاحــب الـخــتــم  
و عـيـنـه شـهـدت أحــوال آخــرة .... فـي الارض أو فـي جـنــان غـيـر مـنـعــدم 
يـحـيـا حـيـاة جـنـان فـلا حـجــاب لـهـا .... و ذاتــه سـقـيـت مـن جـنـة الـنــعـم 
يـا سـيـدي كــن لـي شـفـيعـا غـدا .... يـو م اللــقــاء و يـوم الـحــشـر مـن رجـــم
 
 
بـنـاصـر غـنــام 2007 
 
 
 
قـــارئــة الــفـنــجــان
 
 
جـلـسـت والـخـوف بعـيـنـيـهـا  
تـتـأمـل فـنـجـانـي المـقـلوب  
قــالــت  
يـا و لـدي .. لا تــحــزن  
فـالـحـب عـلـيـك هـو الــمـكــتـوب  
يــا ولـــدي  
قــد مــات شــهـيــدا  
مــن مـات على ديـــن المـحــبــوب  
فـنـجــانـك دنــيــا مـرعــبــة  
و حــيـاتــك أســفــار و حــروب  
ســتــحـب كـثـيــرا يــا ولــدي  
و سـتـعــشــق كـل نـســاء الأرض  
و تـرجــع كالـمـلـك الـمـغــلــوب  
بحـيــاتـك يـا ولــدي امـرأة  
عـيـنـاهـا سـبـحان الـمـعـبـود  
فـمـهـا مـرسـوم كـالـعـنـقـود  
ضـحـكـتـهـا مـوسـيـقـى و ورود  
لـكـن سـماءك مـمـطـرة  
و طـريـقـك مـسـدود .. مسـدود  
فـحـبـيـبـة قـلـبـك يـا ولـدي  
نـائـمـة في قـصـر مـرصـود 
و الـقـصـر كـبيـر يـا ولـدي  
و كــلاب تـحـرســه.. و جـنـود  
و أمـيـرة قـلـبـك نـائـمـة  
مـن يـدخـل حـجـرتـهـا مـفـقـود 
مـن يـطـلـب يـدهـا  
مـن يـدخـل حـجـرتهـا مـفـقـود 
مـن يـطـلـب يـدهـا 
مـن يـدنـو مـن سـور حـديـقـتـهـا مـفـقـود  
مـن حـاول فـك ضـفـائـرهـا  
ياولــدي  
مـفـقــود .. مـفــقـود  
بـصـرت .. و نـجـمـت كـثـيـرا  
لكـنـي .. لـم أقـرأ أبــدا  
فـنـجـانا يـشـبـه فـنـجـانـك 
لـم أعـرف أبـدا يـا ولــدي 
أحـزانــا تـشـبـه أحـزانـك 
مـقـدورك .. أن تـمـشـي أبــدا  
فـي الـحـب .. عـلـى حـد الـخـنـجـر  
و تـظـل حـزيـنـا كـالـصـفـصـاف 
مـقـدورك أن تـمـضـي أبـدا 
فـي بـحـر الـحـب بـغـيـر قـلوع  
و تـحـب مـلايـيـن المـرات 
و تـرجــع كـالـمـك المـخـلـوع
 
 
نـزار قـبـانـي  
 

(c) Bennaceur Ghannam - Créé à l'aide de Populus.
Modifié en dernier lieu le 11.11.2013
- Déjà 2989 visites sur ce site!